صدقني، أفهم هذا أكثر منك!

بسم الله الرحمن الرحيم ، و صلى الله على عباه الذين اصطفى،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 
كان يحدثني صاحبي عن أعمال يرغب في إنجازها، و يرى أن عليه وضع وقت معين لينهيها. قلت له بأني لا أحب إلزام نفسي بأوقات محكمة فأصبح كالرجل الآلي، و عوضا عن ذلك فإنني أفضل كتابة قائمة بالأمور التي علي فعلها ، ثم متى حصل لي وقت أرغب فيه في إنجاز شيء ما، نظرت في القائمة و أخذت عملا يناسب المزاج و الوقت المتاح، إلا الأعمال الإلزامية و ذات الطابع الذي يجبرك بإنجازها في وقت ما؛ فهذه لابد و أن أذكر نفسي بها في وقتها لئلا أنساها أو أهملها.
 
كان رفيقي يحاول إظهار معلوماته التي تعلمها في برامج تطوير الذات  كإدارة الوقت، و أنا أحاول استخذام الألفاظ العادية التي تربينا عليها و تعايشناها؛ بعيدا عن تعقيدات المصطلحات التي ربما تظهرك مبهرا و متميزا ، و لكن سرعان ما تجعلك في “نصف كمك” إن لم تكن فاهما لمعاني ما تقول ، أو متمرسا لما تعلمته من مفاهيم.

مرادي هو العيش بشكل طبيعي دون تكلف، و لهذا أقول بأن استخدام المصلطحات يكون أحيانا هو الطبيعي و عدم الاستخدام يكون هو المتكّلف؛ كما لو كنت تتحدث في مجموعات متخصصة ، فعندئذ من المحتمل أن يكون استعمال اللغة اليومية مشتتا للفهم و ترى المستمعين يجاهدون لفهم عروضك.

  1. No trackbacks yet.

أضف تعليق